کد مطلب:335770 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:242

اللقاء 04
كان اللقاء الرابع محددا من قبل السید لتكملة الحوار والمناظرة فی قضایا الخلاف

ومعرفة الحقیقة حیث كنت ألح علی السید بالنقاش. المؤلف: سماحة السید أرید جوابا منكم لقوله تعالی (محمد رسول الله والذین معه أشداء علی الكفار رحماء بینهم) [1] ألیس الخلفاء ممن تحدثت الآن عنهم من الذین كانوا أشداء علی الكفار وكانوا مع رسول الله صلی الله علیه وآله فهذا توجیه الآیة



[ صفحه 84]



الكریمة ومفادها فما هو جوابكم وما تقولون فی أن الخلفاء أبا بكر، وعمر وعثمان (رض) من وجوه أصحاب الرسول صلی الله علیه وآله وزعماء من كان معه وإذا كان كذلك فهم أحق الناس بما دلت علیه الآیة من وصف المؤمنین والمدح لهم والثناء علیهم وذلك یمنع الحكم علیهم بالانحراف والخطأ. السید البدری: أقول: أولا یا أستاذ إن الآیة بعمومها الإطلاقی شاملة لطلحة والزبیر، وعبد الرحمن بن عوف، وأبی هریرة، وأبی عبیدة عامر بن الجراح، وأبی الدرداء وسعد، وسعید، وأبی موسی الأشعری، وأبی سفیان وعمرو بن العاص، والمغیرة بن شعبة، ومعاویة، ومالك بن نویرة وأبی معیط، ویزید، والولید بن عقبة، وعبد الله بن سلول وغیرهم من الناس لأن هؤلاء كلهم كانوا مع النبی صلی الله علیه وآله لا خصوص الخلفاء الثلاثة فقط الذین ذكرتهم یا أستاذ. لأن الآیة الكریمة جاءت علی صیغة الاطلاق العمومی لكل من كان مع رسول الله صلی الله علیه وآله (محمد رسول الله والذین معه) لم تحدد أو تخصص الآیة فقط الخلفاء الثلاثة. وذلك فإن كل ما أوجب دخول الخلفاء: أبو بكر، وعمر، وعثمان (رض) فی القرآن وثنائه، فهو یقتضی بوجوب دخول كل من ذكرنا فی الآیة لأن هؤلاء كلهم من أصحاب رسول الله صلی الله علیه وآله وكانوا جمیعا من الذین معه وكان لأكثرهم من الجهاد بین یدی رسول الله صلی الله علیه وآله والنصرة للإسلام، ما لم یكن شئ منه للخلفاء أبی بكر، وعمر، وعثمان (رض)، فكیف یتسنی لأحد تخصیص الآیة بالخلفاء (رض) وحدهم؟ وبماذا یا تری اختص الخلفاء الثلاثة (رض) بما خرج عنه أولئك والجمیع بمستوی واحد، وفی میزان واحد؟ وهل تجد لذلك یا أخی وجها إلا التخصیص بلا مخصص والترجیح بلا مرجح، الباطلین



[ صفحه 85]



عقلا؟!. فإن قلت لی إن الآیة ترید كل من كان مع النبی صلی الله علیه وآله فی الزمان أو المكان أو بظاهر الإسلام فقد صرت إلی أمر كبیر وهو مدح الكافرین والمنافقین الذین (معه) صلی الله علیه وآله فی المكان وكانوا یتظاهرون له صلی الله علیه وآله بالإسلام ویبطنون النفاق كما نطق به القرآن. المؤلف: مقاطعا السید: نحن لا نرید أن ننتقص الصحابة (رض) ولكن أقبل الدلیل من القرآن أو من السنة. السید البدری: فهاك نماذج من مخالفات الصحابة لرسول الله صلی الله علیه وآله من القرآن والسنة.


[1] سورة الفتح آية 26.